ليونيل ميسي قريب من التجديد مع باريس سان جيرمان


تستعد إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي، لوضع اللمسات الأخيرة في ملف تجديد عقد نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي ، وكتب فابريزيو رومانو خبير سوق الانتقالات، عبر حسابه على "تويتر": "هناك اجتماع سيعقد بين مسؤولي بي إس جي وميسي خلال فبراير/ شباط الجاري، حيث تسعى إدارة النادي الفرنسي لحسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن" ، من جانبها، ذكرت صحيفة "لو باريزيان" أن تجديد عقد ميسي مع باريس يلوح في الأفق، ويتبقى فقط تفاصيل صغيرة للغاية ، وأشارت الصحيفة إلى وجود اتفاق شفهي بين الطرفين على التجديد بعد جلسة أولية بينهما على هامش منافسات كأس العالم 2022، التي استضافتها قطر ، ولفتت إلى أنه يتبقى الاتفاق على مدة العقد والراتب، وهو ما سيتضح خلال غضون أسابيع قليلة، حيث إن اللاعب وممثليه والإدارة الباريسية خططوا لعقد اجتماع في أسرع وقت ممكن ، وينتهي عقد ميسي مع النادي الباريسي في 30 يونيو/ حزيران المقبل مع بند يسمح بتجديده لموسم إضافي حتى صيف 2024 بشرط موافقة النجم الأرجنتيني.

نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم (بالفرنسية: Paris Saint-Germain Football Club)‏ هو نادي رياضي فرنسي مشهور بكرة القدم تأسّس في 12 أغسطس 1970م بعد دمج كل من نادي باريس الذي تأسّس في عام 1969م، ونادي استاد سان جيرمانوا الذي تأسّس في عام 1904م، يقع مقره في مدينة باريس الفرنسيّة.[2] وهو أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة جي–14 للأندية القياديّة في أوروبا التي تم إلغاؤها حاليًّا واستُبدِلَت برابطة الأندية الأوروبيّة،[3] ويرأس رئيس النادي ناصر الخليفي الآن هذه الرابطة منذ عام 2021.[4]

كانت بداية تأسيس النادي أوائل سبعينيّات القرن العشرين نتاج رغبة لسد ثغرة عدم وجود فريق من المستوى العالي يُمثّل العاصمة الفرنسيّة،[5] ووصل الفريق للدوري الممتاز بعد 4 أعوام من تأسيسه.[6] ورغم حداثة سنّه مقارنة بمنافسيه إلا أنه يُعدّ أكثر الأندية الفرنسية حصدًا للألقاب عبر التاريخ بأكثر من أربعين بطولة محلية وقارية، ووصوله إلى نهائي دوري الأبطال في عام 2020.[7] ومحليًّا فاز باريس ببطولة الدوري الفرنسي الدرجة الأولى 10 مرات، الدوري الفرنسي الدرجة الثانية مرة واحدة، وبكأس فرنسا 14 مرة، وببطولة كأس الأبطال الفرنسي 11 مرة، وببطولة كأس الرابطة الفرنسية 9 مرات.[8] بينما، فاز على الصعيد الدولي بكل من كأس الكؤوس الأوروبية وكأس إنترتوتو مرة واحدة.[9] ويعتبر أحد أنجح الأندية الفرنسيّة وواحد من ثلاث فرق فرنسيّة فقط استطاعت الفوز بألقاب أوروبيّة، مع كُلٍ من نادي مرسيليا وأولمبيك ليون.[10]

يلعب الفريق مبارياته الرسمية على ملعب بارك دي برينس (بالفرنسية: Parc des Princes)‏ والذي يعرف باسم حديقة الأمراء، وتبلغ السعة الإجمالية للمُتفرِّجين حوالي 45.127 متفرج. ويطلق على باريس لقب (بالفرنسية: Les Rouges et Bleus)‏ والذي يعني الحُمْرْ والزرق،[11] ولهذا فإن اللون الأزرق هو اللون الأساسي لقمصان الفريق، بينما الأحمر هو اللون الاحتياطي.[12] أيضًا باريس هو صاحب أعلى حضور جماهيري في الملاعب الفرنسيّة بعد نادي مارسيليا[13] يتشارك كل من الفريق الباريسي ونادي مرسيليا في الشعور العدائي بينهم في مجال كرة القدم، فتعتبر مباريات الفريقين من أشهر ديربيات كرة القدم في فرنسا وتُعرَف باسم لو كلاسيك (بالفرنسية: Le Classique)‏ أو كلاسيكو فرنسا ببساطة.

في عام 2011 اشترى جهاز قطر للاستثمار النادي الباريسي،[15] مما جعله من أغنى أندية العالم.[16] يرأس النادي حاليًّا ناصر الخليفي،[17] ويدرّبه الفرنسيّة كريستوف غالتيير منذ يوليو 2022.

ع نهاية ستينات القرن العشرين قرر مجموعة من كبار رجال الأعمال إنشاء ناد كبير يُمثل عاصمة الأنوار باريس ليرى النادي الوليد النور في 12 أغسطس عام 1970 بدعم من أكثر من 20 ألف مشترك كانوا يرغبون في رؤية ناد كبير في باريس، حيث قام غي كريسون الرئيس المدير العام لكالبرسون وبيار-اتيان غويو نائب رئيس راسينغ كلوب فرنسا، باقناع نادي مسؤولي استاد سان جيرمان بالانضمام إلى المشروع، وصادق الاتحاد الفرنسي على الاندماج بتاريخ 27 أغسطس 1970.

ساهم الفريق الأول لسان جرمان أون-لاي، الذي حجز وقتها مقعده في الدرجة الوطنية (الدرجة الثانية سابقا)، في استمرار النادي الوليد في موسم 1971-1970 حيث حقق النجاح منذ البداية بتتويجه ببطولة الدرجة الثانية واحتفل بصعوده للمرة الأولى لـ«الليج 1».

اكتفى باريس سان جرمان في موسمه الأول في الدرجة الأولى بمرتبة مشرفة هي المركز السادس عشر، وخروجه من دوري ال32 من كأس فرنسا[19] وتميز هذا الموسم بفض الشراكة بين باريس سان جرمان وسانجرمانوا وتحديدا في 16 ايار / مايو، وانضم الفريق الاحترافي إلى نادي مونتروي وواصل مشواره في الدرجة الأولى تحت اسم نادي باريس، في حين أن باريس سان جرمان اعتبر فريقا هاويا وهبط للدرجة الثالثة.[18]

وفي الدرجة الثالثة استطاع الفريق أن يُنهي موسمه الأول في المركز الثاني في مجموعته واستفاد من انسحاب فريق كيفيلي، صاحب المركز الأول، للصعود إلى الدرجة الثانية.[18] ليصعد للدرجة الثانية ابتداء من موسم 1973–74 تزامناً مع تخلى هنري باتريل الذي كان يبحث عن ممولين للنادي عن الرئاسة لصالح دانيال هيشتر، وتقدّم الفريق في بطولة كأس فرنسا رغم أنه كان يشارك من الدرجة الثانية حيث بلغ الدور ربع النهائي، وحل ثانيا في مجموعته في الدوري ليخوض دوراً فاصلاً مع نادي فالينسيان من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى، خسر الفريق في الذهاب 2-1 خارج قواعده، لكنه فاز إياباً 2-4 على ملعب بارك دي برينس في 4 يونيو 1974 ليحجز بطاقته في الدرجة الأولى، ولسخرية القدر هبط فريق باريس (شريكه السابق) في العام ذاته إلى الدرجة الثانية، ومنذ ذلك الحين، حافظ باريس سان جرمان على مكانته في الدرجة الأولى.[18]

وفي أول مواسمه في الدرجة الأولى احتلّ المركز الخامس عشر في البطولة بعد تحقيقه لاثنى عشر فوزاً ومثله من التعادلات، وخسر أربعة عشر مرة، ليجمع 37 نقطة.[20] وفي الموسم الثاني في الدرجة الأولى حلّ في المركز الرابع عشر في الدوري، وخرج من ربع نهائي كأس فرنسا على يد أولمبيك ليون، [21] وتحسن في الموسم الذي يليه؛ حيث حلّ في المركز التاسع في الدوري بـ42 نقطة، ثم في المركز الحادي عشر في موسم 1977–78.

تعتبر هذه الفترة بداية التألّق للفريق على الصعيد المحلي حيث بدأت مع استلام فرانسيس بوريلي مهام رئاسة النادي خلفاً لدانيال هيشتر في يناير / كانون الثاني 1978 وفرض نفسه بقوة في هذه الفترة بحلوله بانتظام في الثلث الأعلى من الترتيب العام، لكن أول ألقابه كانت في كأس فرنسا: في 15 مايو عام 1982،[22] حين حقق اللقب الأول له على حساب سانت ايتيان التي كان يلعب في صفوفه آنذاك ميشيل بلاتيني، ثم حقق اللقب ذاته في 11 يونيو 1983 للمرة الثانية على التوالي على حساب نادي نانت[22] بنتيجة 3-2، ووصل لدوري ربع نهائي من بطولة كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس وخرج على يد واتيرش البلجيكي، كما أنه أنهى الموسم في المركز الثالث في الدوري،[23] وجاء باريس سان جرمان رابعاً في الدوري، وفي موسم 1984-83 خاض المباراة النهائية لكأس فرنسا للمرة الثالثة على التوالي عام 1985 لكنه خسرها هذه المرة أمام نادي موناكو.

وفي موسم 85-1986 تُوِّج الفريق بلقب بطل الدوري للمرة الأولى وحقق وقتها رقما قياسياً في عدد المباريات دون خسارة حيث بلغت 26 مباراة متتالية،[18][22]، في 11 أبريل 1986 وبعد الفوز على موناكو (0-1) خلال المرحلة السادسة والثلاثين، توج باريس الذي كان يبتعد بفارق 4 نقاط، وبفارق كبير من الأهداف عن مطارديه المباشرين، بطلاً للدوري الفرنسي للمرة الأولى في تاريخه، بقيادة دومينيك روشتو وجويل باتس وسافيت سوسيتش ولويس فرنانديز، حقق باريس سان جرمان في هذا العام موسما استثنائيا تميز على الخصوص بسلسلة قياسية من 26 مباراة دون خسارة (17 فوزا و9 تعادلات)،

وفي ختام الموسم سجل (23 فوزا، 10 تعادلات، 5 هزائم)، وصرح جيرار هوييه الذي كان مدربا للفريق وقتها: «"إنه أكبر تتويج في مسيرتي، لتحقيق إنجاز مماثل، يجب أن تملك لاعبين جيدين، لاعبو باريس سان جرمان لديهم الموهبة ويستحقون هذا اللقب.[24]» في نهاية هذه الحقبة كان الفريق الباريسي قد ظفر بلقبين في كأس فرنسا ولقباً في بطولة الدوري

تعتبر حقبة التسعينيات حقبة ذهبية للنادي الباريسي رغم أن بدايتها لم تكن جيدة حيث كان موسم 1991-90 مفصلياً في تاريخ النادي، كان النادي يبحث في الكواليس عن دعم خارجي لمواجهة الصعوبات المالية، وبعد أن أصبح جمعية بموجب قانون 1901 وبانظمة معززة خلال جمعيته العمومية في 13 ديسمبر 1990؛ توص باريس سان جرمان أواخر مايو 1991 لاتفاق مع قناة كانال + وبلدية باريس لتبني الفريق،

استعاد باريس عافيته بعد تحديثه وتعيين مدرب جديد على رأس إدارته الفنية هو البرتغالي ارتور جورج، منذ ذلك الحين وهو يحجز مقعده في الكؤوس الأوروبية، حيث حقق مساراً تصاعديا قاده إلى نتائج باهرة موسم 1993-92 حيث وصل لنصف النهائي في كأس الاتحاد الأوروبي، بعد أن أقصى ريال مدريد في ربع النهائي بفوزه عليه 4-1 في مجموع المباراتين، [25] في مارس 1993، وحقق المركز الثاني في الدوري، وفاز بلقب كأس فرنسا للمرة الثالثة في تاريخه[22]،

موسم 1994-93: كان هذا الموسم متميزاً للنادي أيضاً حيث تمكن من إحراز اللقب الثاني له في الدوري مع رقم قياسي جديد في عدد المباريات دون خسارة (27 مباراة على التوالي)، ووصل لنصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية وخرج على يد نادي آرسنال الإنجليزي.[18][22][26]

موسم 1995-94: أفضل موسم للنادي في تاريخه بدأه بطل فرنسا بالتعاقد مع المدرب لويس فرنانديز أحد أساطير النادي في الثمانينات فتألق على الصعيد المحلي بإحرازه لأول ثنائية في تاريخه، بدأها في انتزاعه لبطولة كأس الرابطة الفرنسية للمرة الأولى في تاريخه وأتبعها باسترجاعه لبطولته المفضلة كأس فرنسا والظفر بها للمرة الرابعة في تاريخه،[22] وعلى الصعيد الأوروبي قدّم النادي أفضل موسم له على الإطلاق بمشاركته للمرة الثانية بعد غياب لثماني سنوات، وضم سان جرمان في صفوفه، البرازيلي راي والفرنسي دافيد جينولا والليبيري جورج ويا،

أوقعته القرعة في مجموعة صعبة ضمت بايرن ميونيخ وسبارتاك موسكو ودينامو كييف لكنه لم يشعر بأي عقدة نقص وذلك بعد إنهائه دور المجموعات في صدارة المجموعة محققا ستة انتصارات متتالية (في إنجاز نادر الحدوث) بعد أن تغلب على جميع خصومه بالفوز ذهاباً وإياباً،[27][28] ثم تخطى سان جرمان العملاق الإسباني برشلونة في ربع النهائي بعد التعادل 1-1 في ملعب الكامب نو، وفوز باريس في البارك دي برينس بهدفين لواحد[27] قبل أن يخرج على يد العملاق الإيطالي إيه سي ميلان في نصف النهائي (1-صفر و2-صفر).

موسم 1996-95: كان هذا الموسم الذي صادف الذكرى ال25 لتأسيس النادي موسماً مُكملاً لسابقيه حيث دخله الفريق بعد ثلاث أدوار نصف نهائية متتالية في الكأس القارية، وكان الطموح هذه المرة هو إحراز الكأس الأوروبية الأولى في تاريخه، أزاح الفريق في طريقه كلاً من سلتيك غلاسكو الإسكتلندي وبارما الإيطالي وديبورتيفو لا كورونيا الإسباني للوصول للمباراة النهائية في بروكسل في الثامن من مايو 1996 أمام رابيد فيينا النمساوي وحقق مسعاه باللقب القاري الأول[18] بفضل هدف لبرونو نغوتي.[29]

موسم 1997-96: بدأ الموسم بالتعاقد مع إدارة فنية جديدة بقيادة ريكاردو غوميز (مدير عام) وجويل باتس (مدرب)، وعلى الرغم من تجديد دماء الفريق إلا أنه نجح في التأهل مرة أخرى إلى المباراة النهائية لكأس الكؤوس الأوروبية وخسرها أمام نادي برشلونة الإسباني ونجمه البرازيلي الظاهرة رونالدو، هذه الوصافة جعلت باريس سان جرمان يشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الموالي.

وشهد عام 1997 تغييرا في ملكية وأسهم النادي؛ فبعد زيادة رأس المال، الذي عزز المركز المالي للنادي (اجتماع الجمعية العامة غير العادية في 21 أبريل 1997)، تغيرت ملكية النادي وأصبحت على النحو التالي: 56,7% لكانال بلوس، و34% للجمعية، و9,3% للأقلية[18]

موسم 1998-97: حقق باريس سان جرمان نتائج مخيبة على الصعيد الأوروبي حيث خرج للمرة الأولى في عهد كانال بلوس قبل الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، كما عانى الأمرين في الدوري، ولكن عوض ذلك على صعيد المسابقات حينما خرج النادي بقيادة نجمه القائد البرازيلي راي بلقبين محليين هما كأس فرنسا وكأس الرابطة (في ثاني ثنائية للفريق في ظرف ثلاث سنوات.[22]

موسم 1999-98: كان موسم التغيير داخل النادي بعد سبعة مواسم من الرئاسة، ترك ميشال دينيزو منصبه لشارل بييتري الذي كان رئيس الفرع متعدد الرياضات للنادي منذ عام 1992 وعين بييتري الذي شغل في السابق منصب مدير قسم الرياضات في كانال بلوس، الآن جيريس، أحد نجوم ما يُعرف بـ«الرباعي السحري الشهير للمنتخب الفرنسي» (إلى جانب ميشال بلاتيني وجان تيغانا ولويس فرنانديز)، على رأس الإدارة الفنية للنادي، لكن الاقصاء المبكر «نسبياً» من دور ال16 لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية ثم البداية الصعبة في الدوري المحلي عجلت باقالته في نوفمبر ليحلّ مكانه أرتور جورج ودينيس تروش اللذان كانت مهمتها إعادة الهيبة لصفوف الفريق[18] وبعد شهر واحد؛ تخلى بييتري عن منصب الرئاسة للوران بيربير المدير العام المساعد المكلف بالشؤون المالية لكانال بلوس، ليُعين جان لوك لامارش مديرا رياضيا للفريق، لكن الفريق فشل في الخروج من أزمة النتائج، وبعد الخروج المزدوج من مسابقتي كأس فرنسا وكأس الرابطة، استقال ارتور جورج من منصبه في منتصف شهر مارس، وحل مكانه فيليب بيرجيرو الذي كان يشغل وقتها المدرب المساعد لمدرب حراس المرمى، وبعدما أنقذ النادي من الهبوط إلى الدرجة الثانية، تابع بيرجيرو مهمته على رأس الفريق، ويُحقق نتائج مذهلة أعادت الفريق لمصاف الكبار والمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا مجدداً.

المصدر : ويكيبيديا ، كووورة.